علوم القرآن

عدد المساهمات : 58 تاريخ التسجيل : 27/09/2010

بسم لله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
نحاول هنا في هذا الموضوع التطرق لعلوم القرآن
وقد جرت عادة العلماء والمحققين والباحثين أنهم إذا بدؤا في علم ما
أن يستفتحوه بمسائل أربع
1- تعريفه
2- مسائله
3- موضوعه
4- فائدته
ونبدأ أولا بتعريفه
"كلمة علوم القرآن مركب إضافي، يتضح معناه ببيان معنى جزأيه، وهما "علوم" و"قرآن". فـ "علوم" جمع علم، والعلم في اللغة : مصدر بمعنى الفهم والمعرفة، يُقال علمت الشيء أعلمه علماً :عرفته) كما في لسان العرب. والعلم ضد الجهل.
وأما في الاصطلاح ؛ فقد أختلفت في تعريفه عبارات العلماء باختلاف الاعتبارات.
فعلماء الشريعة يعرفونه بتعريف، وأهل الكلام يعرفونه بتعريف آخر، وله عند الفلاسفة والحكماء تعريف ثالث بل ذهب الكثير منهم إلى أنه لايمكن تعريفه"راجع نظرية المعرفة للشيخ السبحاني" . وليس شيء من تعريفات هؤلاء بمراد هنا ؛ وإنما المراد : العلم في اصطلاح أهل التدوين، فهم يطلقونه على مجموعة مسائل وأصول كلية تجمعها جهة واحدة، كعلم التفسير، وعلم الفقه، وعلم الطب.....، وهكذا، وجمعه :علوم. فعلوم العربية : العلوم المتعلقة باللغة العربية، كالنحو والصرف والمعاني والبيان والبديع والشعر والخطابة وغيرها. هذا ما يتعلق بلفظ "علوم".
وأما لفظ " القرآن" فقد اختلفوا فيه، فقيل : إنه اسم غير مشتق، وقيل : إنه مشتق، والقائلون باشتقاقه اختلفوا أيضاً، فمنهم من قال : إنه مهموز مشتق من "قرأ"، ومنهم من قال : إنه غير مهموز مشتق من "القَري"، أو من "قرن" على خلاف بينهم ليس هذا محل تفصيله.
ولعل أرجح الأقوال وأقواها في معنى القرآن في اللغة : أنه مصدر مشتق مهموز من قرأ يقرأ قراءة وقرآناً، فهو مصدر من قول القائل : قرأت، كالغفران من "غفر الله لك"، والكفران من "كفرتك"، والفرقان من "فرّق الله بين الحق والباطل". وأما تعريف القرآن في الاصطلاح فهو : كلام الله، المنزل على رسوله النبي محمد بن عبد الله، المتعبد بتلاوتهِ
إلا أن هذا التعريف للقرآن لايخلو من إشكالات ولذا ذهب بعضهم إلى أنه لايمكن تعريف القرآن تعريفا جامعا مانعا
وقد إستدلوا بذلك على أن كلام الخالق سبحانه أعلى من أن ينال بالعقول ويحاط بالأفهام ولذا امتنع تعريفه تعريفا منطقيا
إلا أن كلامهم هذا لايخلو من إشكالات عديدة فالواجب سبحانه وتعالى كذا لايدرك بالعقول ولايحاط بالأفهام إلا أننا نعرفه بالواجب تعريفا جامعا مانعا
وكذا فإن من يقول بهذا الدليل لاينكر أنه يمكن تعريف القرآن تعريفا جامعا على الأقل وهذا من الوضوح بمكان وهذا ماينافي دليلهم المقام إذ أنه متعلق بالجامع لا المانع
وأما تعريف " علوم القرآن" كمركب إضافي، فله معنيان :
أحدهما :
لغوي يُفهم من هذا التركيب الإضافي بين "علوم" و"القرآن" وهو أنها العلوم والمعارف المتصلة بالقرآن الكريم، سواء كانت خادمة للقرآن بمسائلها أو أحكامها أو مفرداتها، أو أن القرآن دل على مسائلها، أو أرشد إلى أحكامها. فالمعنى اللغوي لعلوم القرآن يشمل كل علم خدم القرآن، أو أُخذ من القرآن، كعلم التفسير، وعلم التجويد، وعلم الناسخ والمنسوخ، وعلم"الفقه الإسلامي"، وعلم التوحيد، وعلم الفرائض، وعلم اللغة وغير ذلك.

والثاني :
اصطلاحي خاص بعلم مدون؛ ويُعرّف "علوم القرآن" عَلَماً على علم مدون بأنه: علم يضم أبحاثاً كليةً هامةً، تتصل بالقرآن من نواحٍ شتى، يمكن اعتبار كل منها علماً متميزاً. وهذا التعريف _في نظري _ أجود تعريف لعلوم القرآن من بين التعاريف الأخرى التي ذكرها من عرف هذا العلم. والله الموفق والهادي إلى سواء سبيل.
وقد عرف بعضهم علوم القرآن على أنها :
العلوم التي تخدم القرآن الكريم، من حيث معرفة أول ما نزل منه وآخر ما نزل، ومن حيث معرفة ما نزل منه قبل الهجرة وما نزل منه بعد الهجرة، ومن حيث معرفة أسباب نزول بعض آياته، ومن حيث معرفة جمعه وترتيبه وعدد آياته، وسوره، ومحكمه ومتشابهه وناسخه ومنسوخه، وإعجازه، وأمثاله، وأقسامه، وجدله، وقصصه، وتفسيره.. إلى غير ذلك من العلوم التي تتعلق بالقرآن الكريم

.

عدد المساهمات : 95 تاريخ التسجيل : 01/10/2010

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ... ياكريم

مشكورين على الطرح القيم ونتمنى لكم التوفيق.
تطرقتم فقط لـ تعريفه أما باقي المسائل الثلاث لم تتطرقوا إليها...!

عدد المساهمات : 58 تاريخ التسجيل : 27/09/2010

مشكورين على المرور والتعليق أخ علي

بالنسمة لموضوع علوم القرآن الكريم قال بعضهم "هو القرآن الكريم" أ "مجموع موضوعات علوم القرآن"
وهي القرآن الكريم كل من جهة
أما فائدته " كيفية التعامل مع القرآن الكريم قراءة وكتابة وفهما" و قال بعضهم " تعطينا صورة متكاملة عن القرآن"
أما مسائله " فهي تلك المسائل المتعلقة بفهم وقراءة وكتابة القرآن اكريم"

إلا أن "علوم القرآن الكريم " ليس علما واحدا أو فنا واحدا إنما هو مجموعة علوم كما سبق أن بينا وإنما يذكر الموضوع والفائدة والمسائل لعلم من العلوم وذال لمعرفة أهمية ذلك العلم ومحوره وكيفية بحثه ولذا أتصور أننا نحتاج لبحث علم علم من علوم القرآن الكطريم على حدة وبحث موضوعه ومسائله وفائدته فمثلا فائدة وموضوع ومسائل علم التجويد تختلف كثيرا عن فائدة وموضوع ومسائل التفسير وكلاهما يندرجان تحت علوم القرآن ولذا لو أردنا بحث مسائل وفائدة وموضوع علوم القرآن فإننا أما أن نذكر مشتركا فيه فقط فيكون الحد غير جامع أو نذكر مشتركا فيه ونجمع مفترقا فيه -وهذا مافعله بعضهم" إلا أن كل ذلك لا يخلو من عدم الدقة
في المقرة القادمة نحاول ان نبحث تقسيم علوم القرآن
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين

عدد المساهمات : 29 تاريخ التسجيل : 30/09/2010

موضوع جميل وقيم

شكرا على الطرح

عدد المساهمات : 58 تاريخ التسجيل : 27/09/2010

يمكن تقسيم علوم القرآن الكريم عدة تقسيمات
ولكن يبقى السؤال مالفائدة من تقسيم علوم القرآن الكريم إلى عدة أقسام
هنا لابد أن يكون لكل تقسيم جوابه الخاص به فنقول قسمنا التقسيم أ للفائدة ب مثلا وقسمنا التقسيم ج للفائدة دو هـ وهكذا
اونحن سوف نقسمها إلى
1- علوم تهتم بفهم القرآن
2- علوم تهتم بقراءة القرآن
3- علوم تهتم بكتابة القرآن
وفائدة هذا التقسيم بحث العلوم المرتبطة مع بعضها البعض بشكل واحد متراكم وكذا فإن طبيعة العلوم في القسم الواحد منسجمة الفن فيمكن للدارس التخصص فيها أي الأقسام
وكذا تدوين العلم حيث سيسهل صياغة الأسلوب التدويني لكل قسم

» للتسجيل في دروة علوم القرآن
» دورة علوم القران للكبار
» القرآن والأرقام(1)
» ماهو القرآن؟؟
» قصيدة جمعت كل اسماء سور القرآن