سؤال في التدبّر ..

س/ عندما نتدبّر في آيات الله سبحانه وتعالى على جهل واقعا نقع في تساؤلات وإشكالات وكأننا نرى أنه يوجد تناقض في كتاب الله العزيز فقد أتى في ذهني تساؤل في الآيتين اللتين وردتا في سورة الواقعة الآية (13 - 14) :{ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ } وبعدها في الآية (39 - 40) :{ ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِّنَ الْآخِرِينَ} ؟! لماذا في الآية الأولى قال : { وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ } , وفي الآية الثانية قال :{وَثُلَّةٌ مِّنَ الْآخِرِينَ} ؟! كيف تنسجم الآيتان ؟! فلنتدبّر من جديد في الآيات جيدا ونقرأ ما قبلها وما بعدها لكي لا نكون مصداقا لقوله سبحانه :{ الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ } وشكرا لكم ..

مع تحيات .. عبد آل محمد 14

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
أولا أشكرك أخي العزيز على هذا السؤال القيم
وأعتقد أنت الجواب هو...
معنى الثلة الجماعة الكثيرة إلا أنه في قوله تعالى
" ثلة من الأولين, وقليل من الآخرين"
كان تقسيما للمقربين
حيث قال
"أولئك المقربون في جنات النعيم ثلة من ..."
أما قوله تعالى
"ثلة من الأولين , وثلة من الآخرين"
كان تقسيما لأصحاب اليمين حيث قال
"لأصحاب اليمين, ثلة من الأولين..."
وأصحاب اليمين غير المقربين حيث ذكر في بداية السورة "وكنتم أزواجا ثلاثة" أي أشكال ثلاثة
ثم ذكر تلك الأزواج
"أصحاب اليمين وأصحاب الشمال و المقربون"
وقد ورد ذلك التقسيم في آخر هذة السورة أيضا
والله أعم

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

أأحسنتم أخي العزيز على هذا التساؤل ونرجو منكم المزيد من التقدم . . .
ونشكر الأستاذ على جهوده ... في ميزان الأعمال.