في تصوري القاصر أن هذة المقولة لاتصدق
حيث إنها جعلت علم الكلام والفلسفة كلاهما عقلي والفرق بينهما أن الكلام يأخذ نتيجة البحث من الرواية قبل ولوجه والفلسفة تبدأ من دون تعيين نتيجة
وعلى هذا التصور لا يكون الكلام إلا نوعا من الفلسفة ومشربا من مشاربها
إلا انه يوجد بين الفلسفة والكلام عموم وخصوص من وجه
أي أن هناك مسائل تختص بعلم الكلام ومسائل تختص بالفلسفة ومسائل مشتركة بينهما
وبناءا على المقولة المذكورة يكون علم الكلام لادخل له في فهم الآية والرواية وإنما يأخذ النتيجة جاهزة ويثبتها عقلا
بينماعلم الكلام يبحث في الآية والرواية
فمثلا مسألة النبوة الخاصة لادخل للعقل فيها وهي مسألة كلامية
وحينما نقول لادخل للعقل لانعني تهميشه بالكامل وإنما نعني عدم كفايته واستقلاليته للوصول لتلك المسألة
إلا أنه يمكن تصوير عدة فروق بين علم الكلام والفلسفة
الفرق الأول
علم الكلام يبحث المسائل الكلية والجزئية, علم الفلسفة يبحث المسائل الكلية
الفرق الثاني
علم الكلام يبحث المسائل المطروحة في الشرع المقدس ولا دخل له بغيرها, علم الفلسفة يبحث المسائل اللتي يمكن للعقل أن يحكم فيها سواء وردت في الشرع أم لم ترد
الفرق الثالث
علم الكلام نصف برهاني, علم الفلسفة علم برهاني
الفرق الرابع
علم الكلام علم تأسس وترعرع في أيدي المسلمين, أما الفلسفة تأسست قبل الإسلام ثم دخلت إليه
الفرق الخامس
علم الكلام قبلته جميع المذاهب الإسلامية , علم الفلسفة رفضته الكثير من المذاهب الإسلامية