رأيكم في المقامات ...

بسم الله الرحمن الرحيم
في اعتقادي قبل الكلام في مثل هذة المسألة لابد أن يحرر محل النزاع جيدا
ويكون ذلك بعدة أمور من أهمها:
1- هل ينحصر صوت الإنسان بالمقامات الصوتيه"أي أنه أي صوت يخرجه الإنسان يعبر عن إحدى المقامات الصوتية" أو لا
2- هل الكلام في أصل استخدام المقامات أم في كيفية استخدامها "فجميع القراء يقرءون بالمقام إلا أنهم يختلفون في عددها وكيفيت استخدامها والإشكال المذكور ينحصر بأحد الكيفيات لا يجري مع الكل
3- ما المقصود بالتلذذ بالقرآن هل هو التلذذ الطبعي أم العقلي أم ماذا؟ وهل يجوز كل تلذذ و إذا كان يجوز فهل يستحب أم يباح؟
اتصور أننا يجب أن نبدأ بهذة الأسئلة واشباهها ليتضح محل الكلام
 

أحسن الله إليك يامحسن
بما أننا قبلنا أصل المقامات ومطلوبية قراءة القرآن بصوت جميل
ولا يشك أحد منا أن العلم تخصص وكل له تخصصه فإننا إذا أردنا قراءة القرآن بصوت جميل علينا الرجوع إلى أهل التخصص "المقامات الصوتية" وقد توصلوا في هذا الفن إلى هذة الكيفية المسماة بالقراءة المجود
ولذا اتصور ان اصل استخدام المقامات للقراءة المجودة لا اشكال فيه نعم يبقى هذا السؤال أو التساؤل هل يؤثر استعمال المقامات بهذة الطريقة ودراستها على التفاعل والتأثر بالقرآن الكريم؟
أعتقد أن هذا خلل في الدارس والمستمع لا في الدرس وكثير ماتحصل هذة الأخطاء في باقي الفنون كرسم المصحف الشريف فأنت حينما تجالس "الخطاطين" واللذين يعتنون بكتابة المصحف الشريف ترى أنهم حينما يقع في أيديهم مصحف ينشغلون مباشرة برؤية خطه وينسون معانيه وإن كان ذاك خطء فهو في الخطاط لا في الخط وكذا أهل المتاحف والآثار لو وقع في أيديهم مصحف أثري
ولذا هناك في انسجام المقام مع الآية حيث تقرأ بما يناسبها من فرح وحزن وإخبار وهذا زبد استخدام المقامات وقليل ما هم يفعلون
وهناك كثير من القراء الإيرانيين المتميزين اللذين يبكون هم ويبكون من استمع إليهم بالقراءة المجودة