دروس في المقامات الصوتية للمنشد يحيى مريش
الدرس الأول
المقامات الموسيقية بكل بساطة هى وسيلة الموسيقى فى التعبير عن الحالة المزاجية للإنسان ( فرح ، حزن ، سرور ، شجن ، حب ، .. ألخ ) ..
ولكل مقام من المقامات طبيعته الخاصة .. فمقام الصبا مثلاً يعبر عن الحزن والأسى .. عكس مقام الكورد الذى يعبر عن الإنطلاق والحرية .. ومقام الحجاز مقام رصين ووقور ومحترم وإبن ناس .. لذا فإن معظم المؤذنين يرفعون الأذان منه .. ومقام البياتى يعبر عن السلطنة وحالات الحب .. لذا فإن معظم المواويل تقال منه .. كما وأن آلة العود مثلاً تقول أحسن التقاسيم من مقام البياتى ... وهكذا ..
دعونا الأن نتكلم بشئ من التفصيل عن المقامات ..
المقامات الغربية :
فى الحقيقة هى لاتسمى مقامات عند الغرب .. ولكن تسمى سلالم وهى عبارة عن سلمان رئيسيان .. هما سلم المانير وسلم الماجير .. فقط لاغير .. ويتفرع منهما بالطبع عدة مقامات ..
المقامات الشرقية :
فى الحقيقة فإن الموسيقى الشرقية قد جمعت بين المقامات الغربية والمقامات الشرقية .. وأهم مايميز المقامات الشرقية .. هى نغمة ( الربع تون ) .. ولابد أن نتوقف هنا قليلاً لكى نتعرف على الربع تون ..
أولاً : ماهو الربع تون ؟ .. وماهو التون نفسه ؟ ..
التون هو المسافة بين درجة السلم الموسيقى والدرجة التي تليها
ويمكننا تسمية التون بالنغمة ... ولتقريب المسألة إلى الأذهان .. .. فإننا نقرأ السلم الموسيقى من نغمة الدو وحتى نغمى السى وكأننا نصعد سلماً .. أليس كذلك .. حسناً .. إذن المسافة بين نغمة الدو ونغمة الرى مثلاً .. تعتبر تون .. ونصف المسافة تعتبر نصف تون .. وهذا مايتعامل به الغربيون مع موسيقاهم .. أما نحن الشرقيون فإننا أضفنا الربع تون .. وهو ربع المسافة بين النغمة والتى تليها .. وهذا نابع من زيادة إحاسيسنا وعواطفنا الجياشة .. عكس الغربيون اللذين يتعاملون بالمسطرة والخطوط الحادة ..
نعود الأن للمقامات الشرقية .. ويمكننا تقسيمها إلى مقامات تابعة لسلم الماجير الغربى .. ومقامات تابعة لسلم المانير الغربى .. ومقامات شرقية بحتة ..