عبد آل محمد 14
عدد المساهمات : 71 تاريخ التسجيل : 29/09/2010
| موضوع: سؤال خاضع للنقاش .. الخميس أكتوبر 07, 2010 3:57 pm | |
| بسمه تعالى
ادري ان السؤال مو في وقته - لأننا ما وصلنا إلى بحث الإمامة - ولكن بما أن النقاش مفتوح هنا فلا مانع أن نناقش هذه المسألة وهي أنه :
كيف نوفق بين علم الإمام المعصوم بعدم إصابته بسوء وبين الفضائل التي تُنسب إليه , فهو يعلم بالحادثة كلها قبل أن تقع مثل قتال الإمام علي (ع) مع عمرو بن ود , فالإمام كان يعلم بأنه لم يُقتل ولم يصبه أي سوء فكيف يكون ذلك فضيلة له ؟!
مثال للتوضيح فقط ولو أنه بعيد شيئا ما / مثلاً الأستاذ جعفر طرح علينا سؤال وهذا السؤال أجاب عليه طالبين الجواب الصحيح ولكن النسبة تختلف بين الأول والثاني فالأول سمع المطلب من الأستاذ وعرفه , والثاني اجتهد وفكّر بنفسه ووصل للنتيجة الصائبة بنفسه فلمن يكون الفضل هنا ؟!
فأنا سؤالي في أنه إذا كان الإمام يعرف أنه لن يصبه سوء فكيف يعد ذلك فضيلة له ؟!
وشكرا .. | |
|
مصطفى آل تركي
عدد المساهمات : 20 تاريخ التسجيل : 29/09/2010
| موضوع: رد: سؤال خاضع للنقاش .. الجمعة أكتوبر 08, 2010 2:29 pm | |
| السؤال: إذا كان المعصوم يعلم بالحادثة قبل وقوعها فهل هذا يبطل بعض الفضائل المنسوبة إليه كما في مبيت الامام علي (عليه السلام) في فراش النبي أو في مشاركته واستماتته في المعارك التي خاضها .. وغير ذلك من الأمور التي أقدم عليها والتي تعد جزءاً من فضائله(عليه السلام) .. كيف نوفق بين علمه بعدم إصابته بسوء وبين عد تلك الأمور من الفضائل؟ المجيب: موقع آية الله العلامة السيد كمال الحيدري الجواب: لا يبطل علم المعصوم بالحادثة قبل وقوعها سلسلة الفضائل المنسوبة إليه؛ وذلك لعدة أسباب تقدّم كتفاسير لذلك ومنها: الأول: أن علم الإمام بالحادثة قبل وقوعها ما هو إلا مؤشر على سمو ورقي ورفعة شخصية الإمام من الناحية الروحية والمعنوية، وهذا (السمو والرقي والرفعة) يعني اختيار الإمام سابقاً للسلوك الأفضل والأقرب إلى الله من سخاء وكرم وشجاعة وعفة .. وغير ذلك. وبعبارة أخرى: أننا لو حللنا (علم) المعصوم لوجدنا أنه حصل عليه تبعاً لما تضمنت ذاته من (سمو روحيًّ)، وهذا الأخير يبتني في مرحلة سابقة على أنه لن يختار في أي واقعة قدرت له إلا ما خير وفضيلة، سواء كان سخاء أو كرماً أو صبراً أو إقداماً على التضحية بنفسه في سبيل الإسلام أو غير ذلك، وبالتالي فإن علمه مدين لاختياره المسبَّق الذي يعلمه الله تعالى منه، وعندما تحين الواقعة ويختار ما هو الأفضل يكون اختياره هذا تطبيقاً لتلك الملكة الروحية السامية التي ولدت العلم وليس فرعاً للعلم ذاته. وهو نظير ما لو تجنبت شرب سائل ما نتيجة لعلمك بأنه سام فهل يمكن أن يقال لك: لا فضيلة لك في عدم تعاطيك هذا المصداق من السم لأنك كنت تعلم مسبقاً أنه سام؟! لا يمكن أن يقال لك ذلك؛ لأن نفس علمك هو عبارة عن تفحصك السابق لأنواع السموم واجتهادك في عدم تعاطيها، وبالتالي فإن امتناعك في هذا المصداق كان تطبيقاً لاجهادك المذكور الذي ولَّد العلم لديك، وكذلك علم المعصوم. الثاني: أن المعصوم يعلم بعض الأحداث قبل وقوعها بنحو قابل للتغيير. بمعنى أن الأحداث التي ستقع على قسمين: أحداث لا قابلية لها لأن تتغير، وأحداث لها القابلية لأن تتغير. (القسم الأول) يسمى (القضاء المحتوم)، وهو على نوعين: قضاء لا يتغير استأثر الله تعالى بعلمه لوحده فقط، وقضاء يتغير لم يستأثر الله تعالى بعلمه وإنما أشرك فيه معه ملائكته وأنبياءه ورسله وأولياءه. أما (القسم الثاني) فيسمى (القضاء غير المحتوم) وهو قابل للتغير والبداء. ومن هنا نعرف أن علم المعصوم ليس جميعه على نمط واحد، فمنه ما لا يتغير ومنه ما يتغير، وليس لدينا اطلاع على أن الأحداث التي تعد فضائل له مما لا يجري فيها التغيير حتى نطلق الحكم بأن علمه بها يمنع من عدها فضائل له. ولو عدنا مثلاً إلى حادثة مبيت الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) على فراش النبي (صلَّى الله عليه وآله)، وهي إحدى فضائله الشامخة، لما عرفنا، نحن على الأقل، طبيعة علم الإمام بها وهل أنها مما يقبل التغيير أو أنها من القضاء المحتوم؛ وعليه فليس بوسعنا نكران كونها فضيلة له (عليه السلام) بمجرد احتمالنا علمه بعدم إصابته بمكروه دون أن نحدد طبيعة هذا العلم وإلى أي قسم من القسمين السابقين ينتمي، وهو ما لا سبيل لنا لحسم تصنيفه. الثالث: وهذا الجواب يتناسب مع بعض النظريات حول (علم المعصوم) وليس جميعها ومع ذلك نذكره تتميماً للفائدة. حيث يذهب البعض إلى أن علم الإمام ليس جميعه علماً فعلياً بالأشياء، وإنما هو تابع ومتوقف على إرادة المعصوم نفسه، فمتى شاء علم ومتى لم يشأ لم يعلم، وهو صريح الكثير من الروايات الواردة عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) الناصة على (أن الإمام إذا شاء أن يعلم علم). ومن هنا لو عدنا إلى موضوع فضائل المعصوم يمكننا القول إنه لا يوجد لدينا قطع بأن الإمام يعلم بنتيجة الأحداث التي تعد فضيلة له، بل إن من الممكن أن تكون مما لم يشأ الإمام علم نتيجتها، وبالتالي فلا وجود لعلم يتناقض مع نسبة الفضيلة له. (((((نقلا عن موقع السيد كمال الحيدري الله يحفظه)))))9 | |
|
جعفر آل صويلح
عدد المساهمات : 58 تاريخ التسجيل : 27/09/2010
| موضوع: رد: سؤال خاضع للنقاش .. السبت أكتوبر 09, 2010 4:36 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم اشكر الأخوين العزيزين على السؤال والرد وهو سؤال في الحقيقة مهم وأود ان اذكر مثال توضيحي يعاضد الرأي أو الجواب أو التفسير الأول وهو مثال الطالب الذي جد وجتهد في مادة ما حتى اصبح محيط بكامل مفرداتها فولد له ذلك الجد والاجتهاد علم وإن لم يكن يقينين بإحراز الإمتياز فيها فله الأعتزاز بذلك لاأن نشكل عليه ان ليس لك فخر اذ كنت تعلم قبل الامتحان بالنتيجة | |
|
عبد آل محمد 14
عدد المساهمات : 71 تاريخ التسجيل : 29/09/2010
| موضوع: رد: سؤال خاضع للنقاش .. السبت أكتوبر 09, 2010 1:23 pm | |
| أحسنتم شيخنا العزيز على البحث عن الجواب ونقله هنا والسيد ما قصّر في الجواب كفّى ووفّى وجوابه واقعا يثلج الصدر .. وأشكر الأستاذ الفاضل جعفر آل صويلح على التعقيب والتوضيح .. تقبلوا تحياتي .. | |
|